الاعتصام السلمي والفعاليات الأخرى للكورد الفيليين
مسعى من أجل حقوق مشروعة

 

 

محمد الكحط – ستوكهولم-

بدأت فعاليات سلمية عدة من قبل أبناء وطننا العزيز من الكرد الفيليين في عدة دول في الخارج، وهدفها واحد، ففي السويد ولكل يوم سبت ولأربعة أسابيع متتالية، وفي ظروفٍ جوية  باردة بل قاسية البرودة، واصل أبناء الجالية العراقية من الكرد الفيليين وأصدقائهم من المتضامنين مع قضية الكرد الفيلية العادلة ومن أجل إعادة حقوقهم المغتصبة، أحتشد عراقيون يمثلون  معظم فسيفساء الشعب العراقي الاعتصام أمام السفارة العراقية في السويد، كما حضر الاعتصام بعض ممثلو الأحزاب الوطنية العراقية المتواجدة في السويد تضامنا معهم، تتقدمهم أمهات وعوائل الشهداء الذين حملوا صور أبنائهم الشهداء من أجل أسماع صوتهم للرأي العام العراقي والعالمي، حيث لا زالت قضيتهم تراوح في مكانها رغم أنها أكثر القضايا إنسانية وعدالة، ورغم انتظارهم وصبرهم الكبير، فأن أبسط مطالبهم لا زالت معلقة، منها إعادة حقوقهم المدنية، ووثائقهم التي جردهم منها نظام صدام الدكتاتوري، ولازالت القوانين المجحفة بحقهم نافذة المفعول، لقد حمل المعتصمون  اللافتات التي تؤكد تمسكهم بعراقيتهم ولتذكر الحكومة العراقية والضمير العالمي  بمشكلتهم ولإيجاد الحلول القانونية والعادلة لها ولإنصافهم.                                                                               

 في التجمعات ألقيت العديد من الكلمات ووزعت البيانات التضامنية وسلمت المذكرات من قبل المعتصمين إلى السفارة العراقية، لقد عانى الكورد الفيليون من الاضطهاد خلال العقود السابقة، وسلبت ممتلكاتهم وأوراقهم الثبوتية وتم تهجيرهم قسريا بحجة التبعية، وسجن وقتل الكثير منهم خاصة الشباب الذين غيبوا في سجون النظام المقبور وفي المقابر الجماعية، واستبشروا خيرا بسقوط النظام الدكتاتوري، منتظرين أنصافهم ورفع الغبن عنهم ولكن رغم مرور خمسة أعوام على انهيار النظام الدكتاتوري، لم  نر حلولا جدية ولا متابعة جادة من قبل الحكومات المتعاقبة، ورغم الوعود فلم تتخذ أية خطوات جدية لتشريع وتنفيذ القوانين التي تعيد حقوقهم المسلوبة، ولم تجر محاكمة المجرمين الذين ارتكبوا الجرائم بحقهم، وهي من أبشع الجرائم بحق البشرية. فمن هو المسؤول؟.  

 المتظاهرون يتساءلون؛ هل أن قضية الدجيل رغم أهميتها هي أكثر أهمية من قضية تغييب وتصفية الآلاف من الأبرياء والذين لم تعرف حتى مقابرهم إلى اليوم...؟         

وهل التفكير بمكافئة أزلام النظام السابق أولى من التفكير بأنصاف ضحاياه...؟؟؟ 

أن هذه الوقفة اليوم هي إدانة من لدن عوائل الضحايا والضحايا أنفسهم للنظام الدكتاتوري و صرخة بوجه المسئولين عن الشأن العراقي من برلمانيين ومسئولين حكوميين وقادة سياسيين. لقد ناضل العديد من الكورد الفيليين في مختلف الأحزاب الوطنية والإسلامية والكردستانية العراقية وقدموا الشهداء في سبيل العراق الديمقراطي، وفي سبيل دولة القانون والمؤسسات الدستورية. فلماذا هذا التجاهل...؟ ومن سيعيد الحق لعوائل فقدت فلذات أكبادها وممتلكاتها واغتصبت مواطنتها عنوة...؟.                                                                                 

متى سيحين الوقت....؟؟؟                                                               

 

صور من التجمع بعدسة محمد الكحط

 

   

   
   
   
   
   
   
   
   
   
   
   
   
   

 

مع التحيات

Back