الكورد الفيلية -  العمل الثقيل لا يحمله الا اهله

ابراهيم بازكير

الاستاذ العزيز انور عبد الرحمن

ان المشروع الذي طرحته مشروع كبير ومهم لانه يخص شريحة مهمةمن شرائح المجتمع العراقي الا وهي شريحة الكورد الفيلية حول تشكيل تجمع وعقد مؤتمر لاجل ارجاع الحقوق المسلوبة لهذه الشريحة.حيث غمرتني فرحة كبيرة لهذا المشروع المهم الذي يتبنى شريحة انت واحد منها ولك كل تقدير واحترام لما تطرحه من مبادرات وافكار تهم هذه الشريحة المظلومة

ان نجاح اي مؤتمر يجب ان تتوفر فيه عناصر اساسية ولابد للكورد الفيليين ان يعوا واقعهم المؤلم ويتحسسوا الامهم وماسيهم حيث تقضي المسؤولية بالسير قدما في انجاح هذا المشروع.

منذ عدة اعوام والارهاب يطال الكورد الفيليين وبشكل منقطع النظير و ملفت للنظر و مثير للدهشة. ان الفرقة لا تجلب حقا ولا تنصف مظلوما و ان التفكير في المصالح الذاتية الضيقة هو خطا كبير وبعيد عن مصالح الجماهير واستهانة بتضحياتهم ,فما اشد حاجة الكورد الفيليين الى الاتحاد والوحدة والتلاحم وتوحيد الصفوف والجهود والافكار والسير وفق منهج علمي واضح يبدا بالاهم ثم المهم ..

هناك ظاهرة مؤسفة نجدها لدى بعض العاملين في قضية الكورد الفيليين هي ظاهرة الشعور بالتكبر والتعالي نحو هذا وذاك بحجة ان الشخص لا يستحق ان يتبوا هذا المنصب لانه ابن فلان الذي كان رجلا بسيطا.فيجب عدم تهميش من يريد ان يعمل وان يخدم باخلاص لاي سبب كما يجب عدم الانزعاج من البعض بسبب كونهم يحملون القابا علمية.فهذا امر يسرنا ونتمنى ان يكون الكثير من شبابنا حاملين هكذا شهادات..

ان ما تعانيه- شريحة الكورد الفيليين-على ايدي ابناء جلدتهم واخوتهم الذين تفرقوا وتشتتوا احزاباوجمعيات وتنظيمات صغيرة وكل منهم ينادي بانه جاء لخدمة الكورد الفيليين وجاء للعمل و استرجاع تلك الحقوق ولانصاف الشهداء وذويهم المظلومين .ان هذه الظاهرة المؤسفة لا تبشر باي خير ولا تثير الا الماسي و الالام في نفوس الكورد الفيليين وانها جهود غير مثمرة و لاتنتج الا الضعف والتشتت وضياع الحق .فاذا كان الهدف الاساسي والغاية هو خدمة الشريحة الفيلية فلماذا لا يتم التوحيد للعمل المخلص والجاد لخدمة المجموع وتحقيق المصالح العلياالتي تصب كلها في خدمة المصلحة العامة للكورد الفيليين بضمان حسن النوايا وهذا شيء مهم فلا خير يرجى ولا امل اذا بقينا كما نحن.

ان المسؤولية تقضي بالسير قدما في انجاح هذا المشروع لتاخذ على عاتقها قضية الكورد الفيليين الاساسية ولتتوحد الجهود ضمن ائتلاف متماسك لتظهر ككيان صلب ذو رؤية سياسية واضحة و متفهمة لجميع متطلبات المرحلة وعلى القيادات الفيلية ان يضحوا بالمصالح الشخصية والانانية من اجل بناء و توحيد احزابهم وحركاتهم وجمعياتهم في ائتلاف موحد.

يجب ان نكون بمستوى المرحلة التي يمر بها العراق وان نكثف الجهود لتقديم كل ما نستطيع من خدمات لهذه الشريحة التي ظلمت حيث لا مجال للانتظار والتكاسل.

ان كل تاخير سوف يحرمنا من حقوقنا وفي المستقبل سوف لن ترحمنا اجيالنا القادمة فعلينا ان نكون بمستوى المسؤولية.

السويد 01-01-2008

Back