شهداء الكورد الفيليين وقفة لذكراهم - ابراهيم بازكير
ابراهيم بازكير
2010-04-04
ان من دواعي الوفاء ان نقف بكل اجلال وخشوع لنستذكر بكل تقدير شهداءنا الاعزاء نقف لنحيي هذه الذكرى المقدسة التي تحل ذكراها الثلاثين في مثل هذه الايام و بداية من يوم 4 نيسان 1980 عسى ان نوفي ولو جزءا يسيرا من تضحيات اولئك المضحين بأرواحهم الغالية من اجل وطنهم العراق وطنا وشعبا كما وانهم ضحوا بارواحهم العزيزة من اجلنا نحن الكرد الفيليين ابناء هذه الشريحة الاصيلة الطيبة من ابناء الامة الكردية .شريحة الكرد الفيليين الذين تعودوا ان يعطوا و لا ياخذوا فكانوا مواطنين مخلصين اوفياء لوطنهم مضحين دون مقابل فكانوا الشجرة المثمرة التي تعطي ثمارها لمن ترميها بالحجارة , اخواتي و اخواني الاعزاء - لا اجد ضرورة لاستعرض مآسي و الام تلك السنين العجاف التي مرت على الكرد الفيليين فذلك سجل طويل و معروف لكن الاهم الذي يجب قوله هو اننا جميعا لم نحقق لاخواننا و لانفسنا مكسبا اوانجازا مهما حتى لو كان صغيرا فاذا كانت الضروف الصعبة التي يمر بها وطننا العزيز تتحمل بعض الاسباب في تهميشنا و في نسيان و اهمال حقوقنا.

فان تقصيرا كبيرا جدا يقع على عاتق الذين بيدهم الحل و الشد الذين يديرون دفة الحكم في العراق الناكثين للوعود و العهود .اخوتي الاعزاءكذلك لا يجوز ابدا ان نبرئ انفسنا من التقصير تجاه حقوقنا فالى متى هذا التفرق و التشرذم في احزاب و جمعيات و تكتلات اليس هذا علامة ضعف و ضياع للهيبة و القوة و الحقوق ؟

ان الفرقة لا تجلب حقا و لا تنصف مظلوما و ان التفكير في المصالح الذاتية الضيقة هو خطا كبير و بعيد عن مصالح الفيليين و استهانة بتضحياتهم فما اشد حاجة الكرد الفيليين الى الاتحاد و الوحدة و التظافر و التلاحم و توحيد الجهود والافكار و السير وفق منهج علمي واضح و الا فلا امل في خير يرجى اذا بقينا كما نحن فقبل الانتخابات كان لدى الكورد الفيليين عدد لابأس به من المقاعد في البرلمان العراقي اما اليوم فقدوا جميع المقاعد واصبحوا بلا مقعد لقد صارت قضايا الكورد الفيليين المقدسة وصار شهدائهم الاعزاء . موضوعا للمتاجرة فبين الحين والحين تظهر وعود لخدمات كثيرة متوالية وكلها وعودا وكلها نشاطات ظاهرية لاطائلة تحتها .
هذه الفئة المنسية لا يتذكرها المسؤولون ورجال السياسة الا في مواسم الانتخابات ليعبروا على اكتافهم الى كراسي الحكم -
ان هذا الاهمال المتعمد لهذه الفئة ماهو الا استهانة بشانهم واذلالا لكرامتهم
فالايام اثبتت بان الذي ياخذ ليس هو صاحب الحق بالضرورة بل هو صاحب القوة- ومن هذا فاليلتفت ابناء هذه الفئة المسلوبة الحق الى نفسها وتغير اساليب مطالبتها بالحق المضاع ولا تعتمد على الوعود الكاذبة ولا تستجدي العطف والتاييد
.
اخوتي الاعزاء اننا و بهذه المناسبة نطالب المسؤولين في الحكومة العراقية و الاحزاب العراقية ان يلتفتوا الى الكرد الفيليين و رفع الحيف عنهم في رد الاعتبار لشهدائهم رسميا و في الغاء كل ما في قوانيين الجنسية من غبن و تفرقة و اضطهاد و ان يصدروا قانونا عادلا للجنسية و ان يرفعوا هذا الظلم الازلي كما و نطالبهم بالعمل في ارجاع جميع الحقوق المسلوبة التي لم تعد الى اصحابها رغم مرور سبع سنوات كاملة على سقوط ذلك النظام الجائر .اخواتي و اخوتي يكفي الكرد الفيليون فخرا انهم كانوا ولا زالوا يفخرون باخلاصهم ووفاءهم تجاه شعبهم وتربة وطنهم و تجدهم و هم منتشرون في كل دول العالم وقلوبهم تخفق للعراق
فسلام على شداءنا الابرار
وسلام على شهداء الكورد
و سلام على يوم الشهيد
ابراهيم بازكير
السويد 2010-04-03

 

Back